الجمعة، 9 أكتوبر 2009

ذات الصنارة



سمكة الشص أو الصنارة ...سمكة غاية فى الضخامة...و الذكاء أيضا،لها رأس ضخم و فم عريض....




تمتلك سمكة الشص أسلوب مميز فى اصطياد ضحاياها حيث تمتلك زائدة فى رأسها تشبه الشص المستخدم فى الصيد تستعمله كطعم لاجتذاب الاسماك الصغيرة.عندما تتخذ سمكة الشص قرار الصيد تستعمل أسلوب الكمين فترقد فى قاع البحر بلا حراك و نصفها مدفون تحت الرمال و الطين.



و ما أن تقترب الضحية ،تفتح سمكة الشص فمها العريض الشبيه بالكوخ بسرعة فيتدفق فيه كمية هائلة من الماء ساحبة معاها الاسماك الصغيرة المسكينة الى الداخل و هنا تبدأ سمكة الشص فالانقضاض بأسنانها على الاسماك بسرعة ....و شراسة.





حريق يقيد ضد مجهول!!



ھل یعقل ان تشتعل النار بجسدك دون ادنى سبب؟ و أن تجد نفسك تحترق تلقائیا دون وجود لھب او مصدر للنیران ...ھذا ھو ما حدث مع كثیرین...ھم لم یحكوا ما حدث لھم...لكن بقایا رمادھم ھو ما تحدث عنھم و خلف غموضا ما بعده غموض؟




عن السيدة "ريزر" نحكى....

انھ عام 1951 ، مارى ریزر سیدة ارملة فى السابعة و الستین من عمرھا، تسكن وحیدة فى منزلھا بفلوریدا.
كانت السیدة ریزر على علاقة طیبة بجیرنھا و كانت زیاراتھم دائمة. و لكن فى صباح الیوم الاول من شھر یولیو عام ١٩٥١ عندما جاءت لزیارتھا جارتھا التى تسكن فى المنزل المقابل ..حاولت ان تدق باب منزل السیدة ریزر لكنھا وجدتھ ساخن جدا لدرجة انھا لم تستطع لمسھ فقررت ان تذھب لتطلب المساعدة. اتت المساعدة و تم فتح الباب و كانت المفاجئة صاعقة للجمیع .

ما تبقى من السیدة ریزر او المقعد الذى كانت تجلس علیھ لیس بكثیر، فقط وجدوا بقایا زنبرك كرسى مسود و محترق تماما، وجدوا أیضا جزءا من عامودھا الفقرى و جزء من جمجمتھا بحجم كرة البیسبول و احدى قدمیھا فى حذاء أسود اللون و أیضا بقایا رمادھا فى دائرة قطرھا أربعة أقدام!
أوضحت بلاغات و محاضر الشرطة ان الحریق ربما یكون بسبب احدى أعقاب سجائر السیدة ریزر الذى تسبب باشعال النیران فى معطفھا المنزلى المصنوع من مادة "رايون أسيتات" القابلة للاشتعال.
لكن الطب الشرعى بعد ذلك شكك فى صحة ھذه النظریة بقولھم أن الحرارة اللازمة لتدمیر جثة السیدة ریزر بھذا الشكل لابد و أن تصل الى حوالى ٣٠٠٠ درجة مئویة!!! و أن ھذه الحرارة كانت كفیلة بأن تدمر المنزل بأكملھ و لیس جسم السیدة ریزر فقط و ھذا ما لا ینطبق مع الواقع فأثار الحریق فى منزل السیدة ریزر تكاد تكون لاشئ ...فقط یمكنك ان تجد بعض أثار الاحتراق السوداء على السقف و الاجزاء السفلیة من الجدران و لا یوجد اى اثر لمواد قابلة للاشتعال بالمنزل.... اذا ..ماذا یكون قد تسبب بھذا الحریق؟ فى ذلك الحین لم یكن أحد یملك الاجابة الواضحة على ھذا السؤال؟


تفاصيل غامضة...لظاهرة مخيفة

لم یكن ھذا الحادث بجدید و لكن تكرار ھذا الحادث مع أكثر من ضحیة و فى ظروف مشابھة بدأت تثیر الشكوك و تطرح على الاذھان ألف سؤال و سؤال؟ شغلت ھذه الظاھرة الغریبة الناس و العلماء ....ھذه الظاھرة التى أسماھا العلماء باسم "الاحتراق التلقائى الذاتى لجسم الانسان" . تحدث ظاھرة الاحتراق الذاتى لجسم لانسان عندما یحترق جسم الانسان من دون وجود اى مصدر خارجى للحرارة أو النیران ربما بسبب تفاعل كیمیائى داخلى و التى بسببھا یتحول الجسم فى غضون ٣أو ٤ ساعات الى رماد.

جمیع الحالات التى سجلت تحت اسم ھذه الظاھرة یصاحبھا ظروف
مشتركة و غالبا نتائج متطابقة الى حد بعید ؛فمعظم الضحایا احترقوا تماما دون وجود اى أثر لاى حریق تم فى المكان فقط بعض الاثار فى المكان الذى كانت تنام فیھ الضحیة أو تجلس علیھ قبل ان تحترق تماما !!! كما انھ من الملاحظ أیضا أن بعض أطراف الضحایا مثل الایدى و الارجل و ربما الرأس غالبا ما تبقى سلیمة و لا تحترق كلیا و كذلك الاجزاء الخارجیة من الجسم تكون متتضررة بشكل أكبر من الاعضاء و الاجزاء الداخلیة من الجسم و من ناحیة أخرى نجد أن ضحایا ھذه الظاھرة غالبا ما یعیشون بمفردھم و جیرانھم فى المنازل المجاورة لم یسمعوا اى صرخة استغاثة من الضحایا فى وقت حدوث ھذه الظاھرة الغریبة لھم!!!


و لكن المفاجأة الكبرى أن بعض الضحایا عاشوا لیحكوا لنا تفاصیل احتراقھم التلقائى فبعضھم لم یتحول ببساطة الى شعلة من النار لكنھ لاحظ اثار حروق واضحة على الجسم دون سبب واضح و البعض الاخر لاحظ تصاعد دخان دون وجود مصدر لنار أو حرارة.



ماذا یقول العلم؟

تعتبر ھذه الظاھرة خرافة و شئ مستحیل الحدوث بالنسبة الى كثیر من العلماء و خاصة ان ھذه الحوادث لیست جیدة التوثیق و أن معظم الضحایا یموتون غیر تاركین اى دلیل ورائھم فنجد ان الكثیر من الشكوك و الاقاویل تثار حول ھذه الظاھرة.
و بما ان العلم و العلماء لایقتنعون بالخرافات أو ما لا یخضع لقوانینھم، فانھم یوجدون لھ القوانین و النظریات التى تحكمھ. فكانت احدى النظریات التى تفسر ظاھرة الاحتراق التلقائى للانسان ھى نظریة تسمى "نظریة الفتیل"أو "the wick theory" تفترض ھذه النظریة انھ لا وجود لظاھرة الاحتراق التلقائى انما تفترض ان الضحایا قد احترقوا نتیجة نومھم او اغمائھم اثناء تدخین السجائر.

فى الصور الاتیة نوضح كیف یمكن لھذا ان یحدث:

فى المرحلة الاولى:


تبدأ السیجارة فى اشعال ملابس الضحیة
بینما تكون الضحیة فاقدة للوعى.







فى المرحلة الثانیة:

تبدأ الحرارة العالیة نتیجة الاحتراق فى تذویبدھون الجسم و بالتالى تبدأالملابس الغیر محترقة تماما فىامتصاص ھذه الدھون و بما ان ھذه الدھون قابلة لاشتعال فانھا تساعد على استمرار عملیة الاحتراق لاطول فترة ممكنة. یمكننا أن نشبھ ھذه المرحلة بالشمعة المستخدمة للانارة ، عند اشعال فتیل الشمعة یبدأ الفتیل فى الاحتراق و عند وصولھ الى المادة الشمعیة فانھا تبدأ فى الذوبان فیقوم الفتیل بامتصاص ھذه المادة الشمعیة القابلة للاشتعال مما یساعد الفتیل على أن یظل مشتعلا لأطول فترة ممكنة. فى حالتنا ھذه یمكننا القول أن ملابس الضحیة ھى التى تقوم بدور الفتیل اما دھون الجسم فھى تمثل المادة الشمعیة التى تساعد على الاشتعال.

فى المرحلة الثالثة:

بما ان الجسم یكون مغطى بكمیات كبیرة من الدھون فان الملابس تظل مشتعلة حتى تتحول الضحیة الى رماد.










و الكثير من التخمينات و وجهات النظر...


ھنالك أفتراضات أخرى تقول انھ ربما لا یكون سبب الاشتعال ھو بسبب سیجارة مشتعلة و لكن قد تكون الشحنات الكھربیة الساكنة على الملابس ھى السبب فى ھذا الحریق.
من الافتراضات الاخرى التى رجح العلماء حدوثھا ھو ان الاحتراق تم بسبب ان غاز المیثان الناتج عن ھضمأو تحلل المواد النباتیة داخل الامعاء(و ھو غاز قابل للاشتعال) یتحد مع الانزیمات التى تكون كالعامل المساعد الذى یعمل كالوقود الذى یسرع من التفاعلات الكمیائیة داخل الامعاء و لكن ھذه النظریة فشلت فى تفسیر الظاھرة بشكل كامل لانھ كما ذكرنا من قبل أن الاعضاء الداخلیة لجسم الضحیة یكون غیر متتضرر بشكل كبیر فى حین أن الاجزاء الخارجیة تكون محترقة بشكل كامل بالتالى فان التفسیر غیر صحیح.

تعتبر نظریة الفتیل ھى أكثر النظریات اقناعا من وجھة نظر العلماء حیث أن ھناك نظریات أخرى كثیرة جاءت لتفسر ھذه الظاھرة و لكنھا لا تستند على أساس علمى بشكل كبیر.
فأحدى ھذه النظریات أفترض وجود جسیم ما داخل جسم الانسان اسم ھذا الجسیم ھو "البیروتون".
افترضت النظریة أن البیروتون یتفاعل مع خلایا الجسم بشكل أو بأخر مسببا انفجارات صغیرة داخل الخلایا مما یدمر خلایا الجسم تاركا ایاه كومة من الرماد. و لكن علمیا لم یثبت وجود مثل ھذا الجسیم.



ھناك ايضا افتراض غريب بأن المجالات المغناطیسیة داخل الجسم قد تكون السبب حیث ان ھذه المجالات قد تتسبب فى عمل دائرة مغلقة "short circuit" داخل الجسم مما یؤدى الى حدوث ما یمكن ان نعتبره تفاعل متسلسل قادر على انتاج كمیات ھائلة من الحرارة داخل الجسم تكفى لتذویبھ!!

وجد أیضا أن معظم الضحایا كانوا مدمنین على الكحول و لكن البحوث اثبتت ان الكحول وحده غیر كافى على احراق الخلایا البشریة لان عملیة الاحتراق لكى تتم فأنھا تحتاج الى مادة قابلة للاشتعال و مصدر للحرارة او النیران و ھى غیر متوفرة فى ھذه الحالة.

الكثیر و الكثیر من الوقائع التى رویت بشأن ھذه الظاھرة و الكثیر من الابحاث التى أجریت من أجل تفسیرھا لكن التساؤلات ظلت معلقة فى الھواء بدون أجابة و كما ھى العادة أعتبرت ھذه الظاھرة ھى ظاھرة ما وراء طبیعیة تفوق قوى البشر بالتالى ھى لاتفسیر لھا أو بمعنى أخر تقید ضد مجھول!!!!

ملحوظة هامة:

أعزائى قراء موسوعة العلوم ؛أود ان أحيطكم علما بأن الصور الوارد فى المقال لا تعبر عن الظاهرة المذكورة
و لكن ما هى الا صور لجعل القارئ يتعايش مع جو المقال ، بعضها مصدره العديد من الافلام السينمائية و البعض الاخر جاء لتوضيح بعض النقاط الهامة التى نوقشت من خلال المقال. هناك الكثير من صور ضحايا الظاهرة و هى متوافرة بكثرة على شبكة الانترنت و يمكن ايجادها بسهولة فقط عليكم البحث ب"الاحتراق الذاتى" بالعربية أو "Spontenous Human Compustion" بالانجليزية .اما عن سبب عدم عرضى لهذه الصور من خلال المقال فهو انها قد تكون مرعبة أو مخيفة للبعض كما انها تعرض واقع هذه الظاهرة بكل قسوة و يكفينا ما عرفنا عنها من معلومات...و لكم منى جزيل الشكر.


سحر الخلود



الطموح البشرى ....لامحدود... و لكن هذا الطموح اللامحدود... قد يؤدى بالانسان احيانا الى... تعدى الخطوط الحمراء... و محاولة تحقيق ما هو... مخالف لارادة الله بالانسان... و السعى وراء... ما ترفضه كل الكتب
السماوية.










سحر الخلود الفرعونى

سعى الانسان الى الخلود منذ الازل، كانت البداية عند الفراعنة فهم اول من لجأوا الى التحنيط للبقاء على جسم الانسان دون ان يتضرر او يتحلل، لانه وفقا لعقائدهم لابد اذا ما جاءت اليه الروح مرة أخرى بعد الموت لتجده س
ليما مجهزا لحياته الاخرى ثم الخلود .....الى الابد.

تفنن الفراعنة القدماء فى تحنيط موتاهم حتى ان سر عملية التحنيط لم يكتب على البرديات او حتى على جدران المعابد بل كان خاصا فقط بالكاهن الاكبر الذى كان عند اقترابه من الموت يهمس بهذا السر الى ابنه الذى يتولى الكهانة من بعده حتى يظل هذا السر دفين الصدور. اذا نظرنا الى عملية التحنيط عن قرب نجد ان الفراعنة كانوا قد وصلوا الى قمة البراعة فى العلوم الطبية فمن خلال الدراسات الحديثة للمومياءات، اكتشف أن الخطوات المتبعة للقيام بعملية التحنيط هى غاية فى المنطقية الى درجة تثير الدهشة.


أحد أهم الطقوس المتبعة أثناء عملية التحنيط هو نزع الاحشاء الداخلية و المخ و العينين للمتوفى و ذلك لانها الاجزاء السريعة التعفن كما انه قد ثبت حديثا ان عدم نزع الاعضاء الداخلية و الاحشاء يسبب تفاعل كيميائى يتعارض مع الدور الذى تقوم به السوائل المستخدمة فى التحنيط فتهدد بقاء الجسم سليما لمدة طويلة.كذلك بعد ان تتم العملية السابقة يتم تجفيف الجسم من السوائل عن طريق أقمشة مغموسة فى سوائل خاصة فتقوم بسد مسامات الجلد لتمنع تسرب الرطوبة الى الجسم و بذلك تمنع اى نوع من انواع البكتريا من الوصول الى الجسم فتوقف عملية التحلل نهائيا!!!

يظل التحنيط لغزا الى يومنا هذا و تدور عجلة الزمن... و يظل لدى الانسان نفس الحلم القديم...الخلود الى الابد فيسعى وراء اكتشاف أسرار تحنيط الفراعنة لموتاهم لكن البحث المتواصل يبوء بالفشل....
فيبدأ فى البحث عن طرق أخرى....حتى وصل الى....التجميد"cryonics" .

ثلاجة بشرية

قد تظن ان تجميد البشر هو محض خيال لكنه واقع بالفعل،تجرى عمليات التجميد لاشخاص توفوا بسبب امراض مستعصية و فشل الاطباء فى تشخيصها او ايجاد العلاج المناسب لها فى الوقت الحالى لذلك يتم وضعهم تحت حالة التجميد بهدف البقاء على اجسامهم سليمة حتى اذا ما تم اكتشاف العلاج المناسب لمرضهم فى المستقبل فتجرى عملية انعاشهم مجددا، و هو ما يتعارض مع الاديان فيما يتعلق بمحاولة احياء اشخاص هم موتى بالفعل!!!لكن عمليا ما يقصده الاطباء القائمين على عملية التجميد ان الوفاة هنا تعنى ان القلب قد توقف عن النبض بينما ما تزال بعض خلايا المخ تقوم بوظائفها اى ان المخ لم يمت . فتجميد الخلية الحية يسبب تباطؤ فى معدل العمليات الحيوية التى تقوم بها فتقل كمية الاكسجين التى تحتاج اليها الخلية او تكاد لا تحتاج الى اكسجين لتبقى على قيد الحياة وهذا هو ما تسعى اليه عمليات تجميد البشر حاليا.



عملية التجميد

و لكن كيف تتم عملية التجميد؟...تقوم مراكز التجميد بوضع أجسام الاشخاص المتوفين تحت التجميد فيما يسمى بالاحياء المعلق، من خلال هذه العملية يتم امداد الجسم و المخ بالدم لمنحهم بعض الاكسجين لمساعدتهم على البقاء لفترة و يتم حقن الجسم بالهيبارين(مضاد للتجلط) لحين وضع الجسم فعليا تحت التجميد .و لكن هل يوضع الجسم تحت التجميد مباشرة..بالطبع لا لأن خلايا جسم الانسان تحتوى على كميات كبيرة من الماء الذى يتمدد تحت درجات الحرارة المنخفضة فيمكن ان يؤدى الى انفجارالخلايا لذلك لابد من النزع الماء أولا ثم يستبدل الماء بحقن الجسم بمادة الجليسرول التى تمنع تكون بلورات ثلجية عند درجات الحرارة المنخفضة داخل أعضاء الجسم و خلاياه.هنا يصبح الجسم جاهزا لبدء التجميد فعليا فيوضع الجسم فى سرير من الثلج الى ان تنخفض حرارته الى 130 درجة مئوية تحت الصفر ،بعد ذلك يدخل الجسم فى حاويات معدنية(فى الصورة) محاطة بالنيتروجين المسال عند 196 درجة مئوية تحت الصفر. قام العلماء بتجارب لاجراء عمليات التجميد على فئران التجارب الحية لكنها بعد ازالة الجليد عنها، ماهى الا دقائق و ماتت فورا لعدم قدرة الخلايا الحية على تحمل البرد الشديد فتدمرت تماما كذلك فان هذا التحول المفاجئ فى نشاط الخلايا يسبب سرطانات سريعا ما تقضى على الخلية.من ناحية أخرى نجد أن عمليات التجميد حدثت فى الطبيعة اثر العصر الجليدى الذى مر به كوكب الارض منذ ألاف السنين مما ساعد على حفظ بعض الحيوانات المنقرضة فى الجليد فى ألاسكا ،حفز ذلك العلماء الى محاولات لاعادة بعض هذه الحيوانات الى الحياة عن طريقة استنساخها ...و هو ما يقودنا الى استكمال سلسلة محاولات سعى الانسان وراء الخلود فعمليات التجميد التى نتحدث عنها غير قاصرة فقط على تجميد الجسم بالكامل لكن من العروض المتاحة أيضا هو وضع المخ فقط تحت التجميد على أمل أكتشاف طرق أكثر تقدما للقيام باستنساخ الجسم بأكمله فى المستقبل.هذا هو الحلم الذى يداعب خيال العلماء منذ اكتشاف الاستنساخ من ثم يقودهم الى التفكير ربما فى استنساخ العلماء و المشاهير لتخليدهم و استكمال مسيرتهم فى الحياة عن طريق نسخ لهم حتى بعد موتهم!!! .

حلم السفر الى الفضاء البعيد

من الافكار الخيالية لمحاولة الاستفادة من عمليات التجميد انه بغض النظر عن
مخاطرها فانها قد تكون مفيدة فى رحلات الفضاء الطويلة،فالمسافة بيننا و بين أقرب مجرة لنا تبلغ ملايين السنين الضوئية فبتكنولوجيا المركبات الفضائية المتوفرة حاليا قد نحتاج الى مئات السنين الارضية للوصول الى هذه المجرات البعيدة و من المستحيل أن يظل على متنها بشر أحياء. فبتجميد رواد الفضاء و السفر بهم مسافات طويلة عبر الكون ثم اعادة انعاشهم عند بلوغ المكان المطلوب قد يكون هو الحل. هذه هى الفكرة....لكن مهما حاول الانسان العبث فى طبيعته التى خلقه الله عليها لن يستطيع ابدا الوصول الى تحقيق هذا الحلم... مهما ظل واقعا تحت تأثير...سحر الخلود.

كارثة من السماء



انفجار مجهول الاسباب ...يحمل فى طياته الكثير من الغموض و العديد من التساؤلات
و بعد كلمة انفجار نضع علامات التعجب و الاستفهام
و من هنا عزيزى القارئ نعرض شتى الاحتمالات
و لكن...لك انت وحدك حرية الاختيار....

هل هو الجحيم من السماء؟ أم هى النهاية؟
هذه هى الاسئلة التى دارت فى أذهان من رأوا الانفجار
و ظل هذا المشهد المروع لا ينسى





تفاصيل الحدث على أرض الواقع...

الزمان:

نحو الساعة الخامسة عصر يوم الثلاثين من يونيو عام 1908

المكان :
كوكب الارض ..سيبريا بالقرب من منطقة نهر تانجوسكا

الحدث :
.......... انفجار هائل يصم الاذان ارتفعت على اثره كرة هائلة من اللهب أضاءت المنطقة و حولت الليل الى نهار

من يذهب الى تلك المنطقة يجد ان الاشجار قد اقتلعت من مكانها فى دائرة نصف قطرها 1280 كيلو مترا بينما الاشجار الموجودة على حواف تلك المنطقة تجدها قد انثنت و انحنت تحت تأثير قوة الانفجار الرهيبة, فقد قدرت قوة هذا الانفجار بحوالى عشرين قنبلة هيدروجينية!!! وقت حدوث هذا الانفجار لم يهتم احد بالتفسير لكن بعد حاولى عشرين سنة من وقوعه بدأ العلماء فى البحث عن أجابات.

تساؤلات العلماء كانت : ما هو سبب هذا الانفجار ؟و ما سر قوته الرهيبة؟



وجدت الكثير من النظريات التى تبحث فى تفسير أسباب الانفجار و قد ذهب بعضها الى اعتقاد ان جسم ما سقط من الفضاء الخارجى على سطح الارض مسببا هذا الانفجار بل ان مشاهدات سكان المنطقة للحدث كلها تتمحور حول كون هذا الجسم ما هو الا مركبة فضائية كانت تحاول التحكم فى هبوطها و لكنها لم تفلح مما ادى الى انفجارها على بعد امتار قليلة من سطح الارض!!!


الاحتمالات كثيرة جدا فبعضها خيالى الى حد بعيد و بعضها واقعى و من خلال السطور القادمة سوف نتعرض الى كل منهما......

نيازك شاردة

لما لا تكون النيازك هى السبب...كانت النيازك هى احد الاحتمالات
المنظورة و قد رجحه الفلكى البريطانى "ويبل" منذ عام 1930 ..اذا فلندرس هذا الاحتمال سويا. النيازك هى مخلفات المجموعة الشمسية منذ تكونها منذ ملايين السنين,تدور فى مدار بيضاوى حول الشمس و يكثر وجودها في حزام من الكويكبات يقع بين كوكبى المريخ و المشترى و يعرف باسم حزام الكويبر و قد يصل عدد الكويكبات الموجودة الى مئات الالاف. بالطبع يمكن ان تتقاطع مدارات هذه النيازك مع مدارات كواكب المجموعة الشمسية و بالتالى يمكن لاى كوكب ان يؤثر بجاذبيته على النيازك المارة بجواره مما يؤدى الى خروج احد هذه النيازك عن مداره حول الشمس لينطلق نحو الكوكب قابلا بذلك دعوة الكوكب لاصطدام به!!!


أحد هذه الكواكب عاثرة الحظ هو كوكب الارض الذى تقع عليه يوميا ملايين النيازك بأحجام مختلفة و لكن من رحمة الله بنا وجود الغلاف الجوى المحيط بكوكبنا.فعند دخول النيزك الى الغلاف الجوى يبدأ بالاحتكاك به حتى يتفتت و يتبخر و نراه فى السماء فى الليالى الصافية على هيئة شهب تسقط من السماء. لكن لسقوط النيازك وجه اخر و ليس جميعها تكون نهايته شهب جميلة تسقط من السماء فللاسف قطر بعض النيازك قد يصل الى 940 كيلو مترا اى ربع قطر القمر تقريبا بالتالى فأن سقوطها على كوكب الارض يعتبر كارثة بكل المقاييس لان الغلاف الجوى لا يستطيع التاثير عليها بأى حال من الاحوال, فيتجه النيزك بكل قوته الى سطح الارض لتصبح المنطقة التى يسقط عليها مجرد ذكرى!!!


و قد أكدت الدراسات العلمية التى تبحث فى الاسباب وراء انقراض الديناصورات ان سقوط نيزك ضخم على الارض قد يكون هو السبب الفعلى لانقراضها و قد يكون هو السبب ايضا وراء انقراض الانسان نفسه عما قريب ...أقرب مما تتصوروا... ربما فى عام2036 !!!
"أبو فيس" هو اسم النيزك المنتظر...حيث يبلغ قطره حوالى250 متر و يتقاطع مع مدار الارض مرتين خلال دورته حول الشمس. يتوقع العلماء سقوطه فى استراليا مسببا حفرة قطرها 5كم بقوة تبلغ مليون الف مرة من قوة قنبلة هيروشيما مسببا دمارا فى منطقة سقوطه, هذا بالاضافة الى ان الغبار النيزكى الناتج عن سقوطه سوف يؤدى الى صيف عالمى قد يصل لمدة 3سنوات بالاضافة الى منعه لاشعة الشمس من الوصول الى الارض....هذه هى مضاعفات سقوطه على منطقة يابسة لكن الامر يصبح مختلفا قليلا اذا سقط فى المحيط لان سقوطه سوف يؤدى الى موجات عاتية يصل طولها الى 17 مترا مغرقة جميع المدن و القرى فى طريقها. يتوقع ان يقترب أبوفيس من الارض ليمكن رؤيته بالعين المجردة عام2029 و سوف يكون على بعد 32ألف كم فقط من الارض بالتالى هو معرض الى جاذبية الارض و عندها يمكننا دراسة احتمالية سقوطه بدقة و لكن لا داعى للقلق فالعلماء حاليا فى بحث مستمر من أجل ايجاد طرق لحماية الارض من الكويكبات السيارة التى قد تؤدى الى هلاك سكان الارض و لهذا حديث أخر....

زائر غير مرغوب فيه

فلنعود اذا الى انفجار سيبريا و نعود لدراسة احتمال اخر نظرعام 1978 من قبل الفلكى السلوفاكى "لوبور كريساك" . هو ليس احتمال مختلف كثيرا عن احتمال النيازك فسقوط مذنب على سطح الارض سوف يعطى نفس الاثار التدميرية لسقوط النيزك.و لكن الفارق الرئيسى بين النيزك و المذنب هو ان المذنب يأتى زائر من خارج المجموعة الشمسية فيقع أسيرا نتيجة جاذبية الشمس له ليتخذ مسار حولها و ما يحدث فى أغلب الاحيان ان يحدث خلل ما فى مسار المذنب كأصطدامه بنيزك ما اثناء رحلته فيتأثر بجاذبية الارض له فيتجه نحوها ليصطدم بها مباشرة كما يتميز المذنب بذيله الابيض الشهير الناتج عن ذوبان الجليد الداخل فى تكوينه اثناء مروره بالقرب من الشمس مكونا من خلفه الذيل الذى يميزه عن باقى الاجرام السماوية و من أشهر مذنبات مجموعتنا الشمسية هو مذنب هالى الذى يتأتى لزيارة الارض و الشمس كل 76 عام و قد تم رصده مرتين خلال القرن العشرين فى عامى 1910 و1986. هل هناك ما هو أخطر من مذنب او نيزك ساقط من السماء ...ربما و لما لا....


مكنسة كونية

الثقوب السوداء...هى "مكنسة كونية" بكل ما تحمله الكلمة من معنى فلها قوة جذب تفوق الوصف يمكنها ان تبتلع كواكب و نجوم بل و مجرات كاملة اذا ما وقعت فى مجال جاذبيتها القوى.بكل بساطة الثقب الاسود هو النهاية المتوقعة للنجوم التى تتجاوز كتلتها حد شاندراسيكر و لمن لا يعلم كم يبلغ حد شاندرا سيكر فهو يقدر بحوالى 1.4من كتلة الشمس. بالتالى يمكننا ان نستنتج ان الشمس لن تنتهى كثقب أسود بل كقزم أبيض اى فاقدة للضوء و الحرارة و حجمها أصغر من كوكب الارض نفسه. عندما يقترب النجم من نهايته يكون وقوده من الهيدروجين و الهيليوم قد أوشك على النفاذ فتصبح قوة جاذبيته الداخلية أكبر بكثير من قوته النووية( التى تدفع النجم الى التضخم) و يبدأ النجم فى الانهيار على نفسه تحت الضغط و الجاذبية الهائلتين فبسبب هذه الجاذبية الهائلة تختفى الفراغات بين مكونات النجم بل تختفى الفراغات بين نواة الذرة و الكتروناتها فيتقلص النجم و ينضغط فى مساحة صغيرة جدا على عكس كتلته التى أصبحت هائلة بحيث تمنع ضوء النجم نفسه من الافلات من جاذبيتها لذلك نصفها بأنها سوداء حتى انه لا يمكننا رؤيتها بل نستدل على وجودها فى الفضاء عن طريق جاذبيتها و طريقة انتشار أشعة الضوء من حولها. قد يصل حجم الثقب الاسود الى حجم قبضة اليد و من جهة اخرى تصبح كتلته و جاذبيته كبيرتين بشكل لا يصدق لذلك فعند رغبة هذه الثقوب الصغيرة فى جذب الكواكب الاكبر حجما اليها يؤدى ذلك الى جذب الكوكب نفسه للثقب فينطلق الثقب نحوه بسرعة كبيرة جدا.
و لكن السؤال الملح الان هو :"ما هى علاقة ثقب اسود فى الفضاء بانفجار على كوكب الارض؟" و الاجابة هى نظرية شديدة الغرابة ظهرت عام 1989 على يدى العالمين ألبرت جاكسون و مايكل راين الفيزيائيين بجامعة تكساس وقد ارجعت هذه النظرية المثيرة السبب وراء انفجار سيبريا الى ان هناك ثقبا أسود صغير جدا قطره يصل الى واحد على مليون من السنتيمتر قد دخل الغلاف الجوى للارض بسرعة أكبر من سرعة الافلات من الجاذبية الارضية مخترقا اياها و نافذا من الناحية الاخرى مسببا هذا الانفجار المروع!!! يمكننا القول انه احتمال خيالى الى حد بعيد و لكن فلنطلق لخيالنا العنان اكثر و نعتبر ان هذا هو ما حدث فعلا بل ايضا فلنتخيل ان هذا الثقب الاسود الصغير لم يكن منطلقا الى الارض بسرعة تفوق سرعة الافلات؟؟ فى هذه الحالة فان الثقب الاسود لن يعود لينطلق فى الفضاء مرة أخرى من الناحية الاخرى لمكان اختراقه, بل سوف يخترق الارض ليستقر فى نواتها و يبدأ فى ابتلاع مكوناتها الداخلية و طبعا هذه العملية سوف تتم على المدى البعيد و ببطء شديد بسبب حجمه الصغير لكن مع مرور الوقت يصبح اكبر حجما و اكثر قوة معجلا بالارض الى النهاية المحتومة . و لكن فلنسأل انفسنا سؤالا اخر فى غاية الاهمية..أليس من المنطقى انه اذا اخترق هذا الثقب كوكب الارض بالفعل فتكون النتيجة المنطقية ان يتسبب بانفجارين منفصلين و ليس انفجار واحد ؟؟احدهما فى مكان دخوله و الاخر فى مكان خروجه اى شمال المحيط الاطلنطى؟؟ لم يحدث هذا الامر فى حالة انفجار تانجوسكا بل كان انفجارا وحيدا تسبب بدمار شامل فى منطقة واحدة و هى منطقة سيبريا و لم نسمع بأخر فى الجهة المقابلة له على سطح كوكب الارض شمالى المحيط الاطلنطى.... اذا يمكننا القول ان هذا الاحتمال منافى للعقل و المنطق و يصعب تصديقه على رغم من كونه احتمالا مثيرا للأقاويل و التساؤلات ليس هذا هو الاحتمال الاكثر غرابة فهناك ما هو اغرب....

المادة المضادة فى سماء سيبيريا

المادة المعروفة تتكون من بروتونات موجبة الشحنة والكترونات سالبة الشحنة اما عن المادة المضادة فهى معكوس المادة المعروفة لنا حيث انها تتكون من بروتونات سالبة و الكترونات موجبة!!! ولكن هل يوجد بالفعل الكترون موجب و بروتون سالب؟؟ الاجابة هى نعم لقد تم اكتشاف البوزترون و هو مضاد الالكترون اى يحمل شحنة موجبة كما تم اكتشاف مضاد البروتون أيضا وتم معمليا تخليق ذرة هيدروجين مضادة. بما انه امكن وجود ذرة مضادة فلنتخيل اذا وجود نجوم و كواكب مضادة بل و مجرات كاملة من مادة مضادة.!!!



حسب نظرية الانفجار العظيم فانه عند بداية خلق الكون وجدت كميتين من المادة و المادة المضادة و قد خلقت المادة بحيث تزيد عن المادة المضادة بنسبة ضئيلة جدا فعند التقاء المادة و المادة المضادة نتجت طاقة هائلة حيث تقوم كل منهما بتدمير كمية مساوية من الاخرى بالتالى ما نحصل عليه هو طاقة خالصة نتيجة التقاء المادتين معا وتبقى كمية من المادةالتى لم تشارك فى انتاج هذه الطاقة لتكون هى القاعدة التى يتم عليها بناء الكون الذى نراه من حولنا الان. اذا التقاء كميتين من المادة و المادة المضادة يؤدى الى طاقة او بمعنى اخر انفجار و هذا هو ما رجحه لينكولن لاباز عام 1941 و من بعده كلايد كوان و علماء اخرين عام 1965 عند دراستهم لاسباب انفجار سيبريا. افترض هؤلاء ان كمية من المادة المضادة سافرت عبر الفضاء لتصطدم مع كوكب الارض عند منطقة سيبريا مسببة هذا الانفجار الهائل تاركة ورائها خراب كامل فى المنطقة بالاضافة الى المفاجأة و الذهول لكل من شاهد الانفجار.

و ايهم نصدق اذا...؟؟


ان القبول بأحدى هذه النظريات يعتمد على الوقائع و الادلة فى منطقة الانفجار لكن ما لدى العلماء من أدلة ليس كاف لتفسير هذا الانفجار بشكل كامل ذلك لان القوات الروسية قامت باقفال هذه المنطقة تماما و منعت اى رحلات بحثية او استكشافية بداخلها و تم اعتبار هذه المنطقة محظورة و محاطة بسياج أمنى يمنع الاقتراب او التصوير حتى الاقمار الصناعية لم تنجح فى فك لغز هذه المنطقة لتظل التساؤلات بلا اجابة الى الابد و بالرغم من مرور قرن من الزمان لم تستطع الايام ان تمحى اثار الانفجار لتظل شاهدة على عجز الانسان عن الوقوف فى وجه ....كارثة من السماء.

و هكذا كانت البداية...



أغمض عينيك للحظة ...و تخيل بداية كل شئ

مهما ذهبت بخيالك لابعد حد لن تستطيع تصورها

لانها كانت بداية غير تقليدية...على الاطلاق
.




مكونات الطبخة الكونية


هذا الكون البديع من حولنا من أصغر ذرة لاكبر مجرة...كيف كانت بدايته، بالطبع لم يوجد كوننا فجأه فى صورته الحالية من مجراتو نجوم و كواكب بل بدأ من انفجار فى نقطة صغيرة و بمرور الزمن تطور حتى أصبح ما هو عليه الان. عند سماعنا كلمة "انفجار" للوهلة الاولى نتصور الدمار و" النهاية" لكن مع خلق الكون كان الامر مختلف، فكان الانفجار هو" البداية". تخيل مثلا عند بناء مبنى فأن المكونات اللازمة لبنائه هى الاحجار و الخرسانة ،لكن ما هو الحال بالنسبة للكون؟؟....المكون الاساسى فى عملية بناء الكون هو الطاقة ،الطاقة الناتجة عن هذا الانفجار المجهول. و لكن ما نراه الان هو المادة و الفضاء و الطاقة كيف اذن تكون البداية هى الطاقة؟...للرد على هذا السؤال نقول أن المادة و الطاقة هما وجهان لعملة واحدة فسرعان ما تحولت هذه الطاقة الهائلة الى مادة و يبدأ هذا الانفجار فى التوسع فينتج عنه الفضاء الشاسع الذى نراه الان. هذا هو ما حدث منذ 13.7 مليار سنة و عرف بأسم الانفجار العظيم.

قصة الانفجار

فلنعود اذن الى ما بعد الانفجار مباشرة حيث بدأت حرارة الكون فى الانخفاض تدريجا بعد أن كانت حرارته حوالى 32^10 درجة مئوية وهدأت حركة الجسيمات نسبيا، بالتحديد بعد ثلاث دقائق بدأت أنوية الذرات بالتكون لانه قبل ذلك لم يكن من الممكن ان تتحد البروتونات و النيترونات سويا بسبب التصادم الدائم مع الجسيمات الاخرى سريعة الحركة.استغرقت عملية تكون الانوية حوالى 500.000 سنة لندخل بعد ذلك فى مرحلة أخرى و هى اتحاد الالكترونات بأنوية الذرات بنجاح بعد محاولات عديدة فاشلة ،فعند وقوع الالكترونات فى مدارت الانوية كانت تطرد بفعل التصادم مع الجسيمات الاخرى. بعد انقضاء المليار سنة الاولى من عمر الكون نجد ان ذرات الهيدروجين و الهليوم قد تجمعت فى سحب غازية ضخمة لتكون هى الصور الاولية للمجرات بينما السحب الغازية الاصغر هى بداية تكون النجوم، مع مرور الوقت نجد امامنا مجرات متكاملة من نجوم و قد كونت مجموعات شمسية فى جميع انحاء الكون.



و ماذا عن النهاية....

وجد العلماء انه على الرغم من مرور مليارات السنين على الانفجار العظيم الا ان الكون ما زال فى حالة تمدد دائمة، فبدأ سؤال يظهر فى الافق...الى اين يتجه هذا الكون و كيف ستكون نهايته؟
هناك العديد من الاجابات المحتملة على هذا السؤال منها ان هذا الكون سوف يظل يتمدد الى ما لانهاية حتى تتباعد المجرات عن بعضها و الكواكب عن شموسها و يموت هذا الكون متجمدا بسبب فقد الاجرام السماوية لطاقتها و عدم قدرتها على اكتساب طاقة أخرى من الاجرام المجاورة لها لبعدها الكبير عنها فتكون النهاية بانخفاض درجة حرارة الكون و موته.

الاحتمال الاخر هو ان الكون سوف يظل فى حالة تمدد حتى يصل الى لحظة لن يستطيع عندها التغلب على جاذبيته الداخلية فيبدأ بالتراجع و الانكماش على نفسه فيما يعرف بأسم الانسحاق العظيم.

و لكن اعتقادات العلماء تتمحور حول ان هذا الانسحاق ما هو الا حلقة من سلسلة خلق كون جديد فهذا الانسحاق قد يسبب انفجار عظيم أخر فيولد كون جديد فيتمدد و يتوسع حتى يصل الى اقصاه فيعود و يتراجع ليحدث انسحاقا اخر و هكذا دواليك الى ما لانهاية. بغض النظر عن رأى العلماء و النظريات العديدة التى وضعوها فسوف ينتهى الكون و ننتهى نحن أيضا كما قدر الله لنا و لكن لا يسعنا سوى التفكير الا فى هذا النظام الفائق الدقة فى خلق هذا الكون و بدايته التى لا تخطر على عقل فما قبل الانفجار العظيم نحن لا نعلم شيئا و لا نعلم ما الذى فجره و لكن كل ما نعلمه ان هكذا كانت البداية...

طلباتكم أوامر و اقتراحاتكم تنفذ


اعزائى قراء موسوعة العلوم


أهلا و سهلا بكم جميعا

اتمنى من الله أن تنال الموسوعة اعجابكم و ترضى ميولكم العلمية المختلفة
و تلبى أحتياجاتكم المعرفية و البحثية فى شتى المجالات العلمية ان شاء الله

و لكى تبقى الموسوعة عند حسن ظنكم بها و تجدون فيها كل ما يلزمكم
أرحب بأراءكم البناءه و أقتراحتكم المفيدة اللازمة لتطوير الموسوعة باستمرار
و لضمان بقاءها على أحسن المستويات بأذن الله

كما أتمنى منكم أن تكتبوا لى طلباتكم من المقالات أو الموضوعات المختلفة التى
قد ترغبوا فى القراءة عنها أو زيادة معرفتكم بها و يسعدنى جم السعادة أن ألبى رغباتكم دوما
لتكون الموسوعة بمثابة المرجع الامين الذى ترجعوا اليه بكل ثقة.

يسعدنى أن أتلقى اقتراحاتكم و طلباتكم فى تعليق لكم على هذه الرسالة
و شكرا لكم قراء الموسوعة الاعزاء

ادارة موسوعة العلوم




الكلمة الافتتاحية و الترحيب





"اقرأ" كانت هى أول كلمة هتف بها جبريل عليه السلام الى سيدنا محمد (صلى الله عليه و سلم) فى غار حراء لتكون هذه الكلمة هى شعار الاسلام .هذا الهتاف الذى وجهه جبريل الى محمد والذى وجهه محمد من بعد جبرايل الى أمته...أمة محمد... هذا الشعار الذى نتذكره ساعة ونغفله ساعة....الشعار الذى ننساه بمرور الوقت...ولا نطبقه الا القليل فما بالك بالقراءة فى العلم و المعرفة...العلم الذى هو عماد أى امة متطورة و متقدمة. وبنظرة واحدة الى امتنا العربية ..لعرفنا و بكل سهولة ..هل هذه الامة تقرأ أو لا تقرأ.

الصفحات